لقد أصبحت الفتوى في هذا العصر تحوي كثيرا من الإشكالات؛ بسبب التطور المتسارع لأحداث العصر، وبسبب التقدم التقني الهائل في وسائل الاتصال الحديثة، الذي اقتحم على الناس جميع مجالات حياتهم. فكان لزاما على أهل الفتوى أن لا يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه هذا المد المتلاحق والسيل المتنامي من وسائل التقنية الحديثة، وأضحى واجبا عليهم مواكبة هذا التطور الهائل بالإفادة منه في صناعة الفتوى، تلبية لحاجات المجتمع الكثيرة والملحة، لكثرة ما يقع من أحداث، ويتجدد من نوازل. ويتزامن هذا التطور التقني مع الرؤية العالمية نحو الأخذ بأهداف التنمية المستدامة، والإسراع في تحقيقها؛ لتصبح واقعا عمليا ملموسا في حياة الشعوب، وإلا أصيبت المؤسسات المترددة في اللحاق بركب التقدم بثبات عميق، فإذا استيقظت وجدت بينها وبين غيرها مسافات ومساحات، فلا تجد ما تجمع به شعثها، ولا ما ترقع به ثيابها.
لقد أصبحت الفتوى في هذا العصر تحوي كثيرا من الإشكالات؛ بسبب التطور المتسارع لأحداث العصر، وبسبب التقدم التقني الهائل في وسائل الاتصال الحديثة، الذي اقتحم على الناس جميع مجالات حياتهم. فكان لزاما على أهل الفتوى أن لا يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه هذا المد المتلاحق والسيل المتنامي من وسائل التقنية الحديثة...