تهدف هذه الدراسة إلى توظيف معايير النص السبعة عند روبرت دي بوجراند من اتساق وانسجام وقصدية ومقبولية وموقفية وإعلامية وتناص في التوجيه العقدي والفقهي للمذهب الإباضي؛ للاستعانة بها على فهم دلالات الألفاظ والتراكيب، والأسس والمنطلقات اللغوية التي انطلق منها المذهب الإباضي في آرائه العقدية والفقهية، سعيا من الباحثة إلى تعريف الآخرين بأهم الركائز التي يرتكز إليها المذهب الإباضي في توجيههم العقدي والفقهي، ما يعمل على تقريب وجهات النظر بين المذاهب الإسلامية المختلفة، وقد اختارت الباحثة للتحليل ست قضايا في العقيدة، وست قضايا في الفقه، وتوصلت الدراسة إلى نتائج عدة من أهمها: إن توظيف معايير النص السبعة في الأدلة التي استدل بها علماء المذهب الإباضي في توجيههم العقدي والفقهي لم يخرج عن معهود الخطاب العربي؛ فالنص الديني من قرآن وسنة لا يفهم إلا بقواعد اللغة التي نزل بها، والسياق المادي والثقافي الذي أحاط به، وقد برزت عناصر معايير النص السبعة بوضوح في الأدلة التي استدل بها الإباضية في آرائهم، كما أعانت هذه المعايير الباحثة على إبراز وجهات نظر المذهب الإباضي في دلالات الألفاظ وأسباب اختياره لآرائه العقدية والفقهية؛ إذ كان لفهم المدرسة الإباضية قواعد اللغة العربية وبلاغتها وانطلاقهم من معهود الخطاب العربي في فهم النصوص الشرعية، وتبنيهم مبدأ التنزيه العام ومبدأ الاحتياط الشرعي بالالتزام بما جاء في كتاب الله وسنة رسوله، السبب وراء آرائهم العقدية والفقهية.
تهدف هذه الدراسة إلى توظيف معايير النص السبعة عند روبرت دي بوجراند من اتساق وانسجام وقصدية ومقبولية وموقفية وإعلامية وتناص في التوجيه العقدي والفقهي للمذهب الإباضي؛ للاستعانة بها على فهم دلالات الألفاظ والتراكيب، والأسس والمنطلقات اللغوية التي انطلق منها المذهب الإباضي في آرائه العقدية والفقهية، ...