يعد العلاف من المؤسسين الأوائل للفكر الاعتزالي وأصوله الخمسة، وهذا البحث يدور حول قضية شغلت فلاسفة اليونان والمسلمين، ثم انتقلت إلى علماء الكلام لا سيما المعتزلة الذين وجدوا في القرآن الكريم آيات إضافية، وإشارات متعددة تتحدث عن خلق العالم. ويتناول البحث الأفكار الآتية: قدمت في هذا البحث تعريفاً لبعض المصطلحات الفلسفية، من وجهة نظر العلاف ومدرسته؛ مثل الخلق، الجسم، الجوهر، العرض. ناقشت المصدر الحقيقي لنظرية الجوهر الفرد، مستعرضاً آراء العلماء في القول بالمصدر اليوناني، والهندي والبوذي، وحجتهم في ذلك، وتفنيد هذه الأقوال، وقد عرضت وجهة نظري لتوضيح الفرق بين النظرية عند أبيقور، وعند العلاف، ثم قدمت نقداً مفصلاً لها لا سيما ما قدمه النظام، وابن حزم، وكذلك آراء العلماء الذين قرظوها ورأوا فيها مجهوداً كبيراً لوضع نظرية إسلامية تفسر خلق العالم. ثم تكلمت عن رأي العلاف في قوله بسكون أهل الجنة، وبراهينه على بذلك، وأظهرت المبررات الفلسفية التي دفعته الى هذا القول الذي يجافي مقررات الدين، مع إيراد آراء العلماء في الرد عليه، ومحاولة البحث عن جذور هذا القول عند اليونان أو في الفكر الإسلامي، والموازنة بين رأي العلاف، ورأي جهم بن صفوان فيما يتعلق بالجنة وجهنم. والجدير بالذكر أنني تعقبت آراء العلاف المتعلقة بخلق العالم، وقمت بالموازنة بينها وبين آراء المفكرين السابقين واللاحقين، مع عرض وجهة نظري في كل مسألة كلامية، وتحديد موقفي منها سواء أكان بالرفض أم بالقبول.
يعد العلاف من المؤسسين الأوائل للفكر الاعتزالي وأصوله الخمسة، وهذا البحث يدور حول قضية شغلت فلاسفة اليونان والمسلمين، ثم انتقلت إلى علماء الكلام لا سيما المعتزلة الذين وجدوا في القرآن الكريم آيات إضافية، وإشارات متعددة تتحدث عن خلق العالم. ويتناول البحث الأفكار الآتية: قدمت في هذا البحث تعريفاً لبعض...