قد أغدق الله على الإنسان بالنعم، وأفاض عليه من فيوض الكرم، حتى غدا هذا الإنسان من قمة رأسه إلى أخمص القدمين كله ممنونا لهذا الرب الكريم على جزيل العطايا وواسع الفضل لكن الإنسان ليطغى، وعن طريق الحق قد يغوى، وقد لا يجد المعين على الخير فيضعف ويردى، لذا فإن من الحكم البالغة للتشريع الحكيم أن أمر الله تعالى المسلم أن يذكر أخاه المسلم، ويحثه على الخير، ويكون له سراجاً منيراً يدعوه للتقوى وينهاه عن المنكر، وهنا كان الدعاة مصداقا لقوله تعالى (وكنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ) ، فالمجتمع بحاجة إلى أن تخرج منه ثلة يتفقهون في الدين ويرجعون إلى قومهم ينذرونهم، وقد شاع في مجتمعنا اليوم اسم الداعية أو المرشدة الدينية فيما يخص المجتمع النسوي، وقد غشي هذا المفهوم ما غشيه من استفهامات تستدعي الدراسة والبحث، وهنا جاء هذا الجهد المتواضع ليسلط النظر على بعض القضايا التي تخص الإرشاد النسوي في المجتمع العماني، وواقع دعوة المرأة اليوم.
قد أغدق الله على الإنسان بالنعم، وأفاض عليه من فيوض الكرم، حتى غدا هذا الإنسان من قمة رأسه إلى أخمص القدمين كله ممنونا لهذا الرب الكريم على جزيل العطايا وواسع الفضل لكن الإنسان ليطغى، وعن طريق الحق قد يغوى، وقد لا يجد المعين على الخير فيضعف ويردى، لذا فإن من الحكم البالغة للتشريع الحكيم أن أمر الله ...