مرفقات :
(1)

 

تزكية النفس عند الشيخ عامر الشماخي ( ت : 792هـ ) من خلال كتابه الإيضاح

القنوبية، عائشة بنت مبروك بن حمود.

الحمد لله الذي أنار النفوس بطاعته، وعلق الفلاح بتزكيتها في محكم كتابه، فقال: "قد أفلح من زكلها " (1) كما دم من أعرض عن ذلك فقال: "وقد خاب من دساها " (") ، والصلاة والسلام على من أرسله الله معلما ومزكيا للنفوس، وجاء مبشرا ونذيرا إلى يوم الدين. أما بعد فإن مما ينبغي تحقيقه والتنبه له والسعي لأجل تحقيقه صلاح النفوس والسعي لتزكيتها ، وهذا لا يتم إلا بالإيمان والعمل الصالح، ووصف النفس بالتقصير في جنب الله والابتعاد بها عن كل ما يسوءها من أدران الشرك والمعاصي، والارتقاء بها في مدارج الكمال الإيماني، فهو عنوان الفلاح ومفتاح النصر والسبيل نحو العزة، ولا يستطيع المرء لتحقيق ذلك إلا بالتضحية ومجاهدة النفس ونظرا لما تعتري النفس البشرية من تقلبات فهي بحاجة دائما إلى التزكية والتطهير لحمايتها من السقوط والانزلاق في المراتب السفلي. وهذا مما اعتنى به النبي الله ، فكان يدعوريه بأن يزكي نفسه ويقول: "اللهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها " (") ، ومن هنا اعتنى الشيخ عامر الشماخي بتزكية النفس والعناية بها خلال كتابه الفقهي ( الإيضاح) ، ليدلل على أن العلم أحد الأركان التي تقوم عليها التزكية ، ولا ينبغي أن ينفك التعلم عن التزكية. وفي هذه الورقة البحثية تحاول أن نبرز جانب التزكية عند الشماخي فكانت بعنوان: التزكية النفس عند الشيخ عامر الشماخي (ت: ۷۹۲) من خلال كتابه الإيضاح هذا وقد قسمت الورقة إلى مقدمة وثلاثة مباحث وخاتمة كالآتي: المقدمة: وفيها بيان أهمية الورقة البحثية والخطة والمنهج المتبع فيها . المبحث الأول، وفيه التعريف بالشماخي وكتابه الإيضاح المبحث الثاني، تناولت فيه عناية الشماخي بترويض النفس على الطاعة والاستعداد للدار الآخرة. المبحث الثالث، وفيه الدعوة إلى الالتزام بالدين ومكارم الأخلاق. الخاتمة وفيها أهم النتائج والتوصيات. وقد اتبعت في هذه الورقة المنهج التحليلي، حيث أقوم بعرض نصوص الشماخي، مبينة ما تدل عليه من عنايته بتزكية النفس مع أن الكتاب غير مصنف في هذا المجال، لأثبت أن العلم لا يراد منه داته وإنما يراد به تزكية النفوس وترويضها على طاعة الله عز وجل والبعد عن معصيته، وبهذا تكون الورقة قد مزجت بين الجانب الفقهي والجانب الوجداني. وفي الختام أسأل الله تعالى أن يعينني على إتمامها، وأن يجعلها خالصة لوجهه عز وجل، إنه ولي ذلك والقادر عليه. 1 - الشمس أية .. - الشمس آية ١٠ رواه مسلم في كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار باب النفوذ من شر ما عمل ومن شر ما لم يعمل.

الحمد لله الذي أنار النفوس بطاعته، وعلق الفلاح بتزكيتها في محكم كتابه، فقال: "قد أفلح من زكلها " (1) كما دم من أعرض عن ذلك فقال: "وقد خاب من دساها " (") ، والصلاة والسلام على من أرسله الله معلما ومزكيا للنفوس، وجاء مبشرا ونذيرا إلى يوم الدين. أما بعد فإن مما ينبغي تحقيقه والتنبه له والسعي لأجل تحقيق...

المؤلف : القنوبية، عائشة بنت مبروك بن حمود.

التصنيف الموضوعي : الديانات|الفقه الإسلامي .

المواضيع : الفقه الإباضي .

الشماخي، عامر بن علي - الفقهاء الاباضية - 792 هــ .

لا توجد تقييمات للمادة

المواد التي تصفحتها مؤخرا

تيسير التفسير

محمد بن يوسف أطفيش

الوصية والوقف

عبد الله بن أحمد السليمي

العقيدة 2

سليمان بن أحمد بن حمد الخليلي