تسعى هذه الدراسة للكشف عن حقيقة قرآنية وهي وصف الأنبياء والمرسلين والصالحين بأنهم يسارعون في الخيرات، وأنهم مقيمون ودائمون في فعلها، فهم لا ينتكون عنها بأي حال من الأحوال، ولا يبرحون دائرة الغيرات، ولذلك بين الباحث في بحثه هذا. أنه لم يأت في ثنايا القرآن في أي موضع وصف المؤمنين الصالحين بأنهم يسارعون إلى الخيرات لأن المسارعة في الشيء تختلف عن المسارعة إلى الشيء، فالمسارعة إلى القيء تكون لمن هو بعيد عنها وخارج عن دائرتها، ولابد من التفريق بين الفعلين يسارع ويسرع، ويسابق ويسبق. وهذه من الأسرار والدقائق القرآنية التي ينبغي الوقوف علها، وقد استخدم الباحث المنهج الاستقرائي لنصوص القرآن في الموضوع واعتمد على المنهج التحليلي باستنطاق الآيات وإيضاح إعجازها البياني والتشريعي، وبيان روعة نظم القرآن الذي وضع الله عز وجل كل آية فيه في موضعها المحكم، وأن موقع كل كلمة منه تبين مدى الحكمة الربانية فيه، ويتدبر آيات القرآن تظهر هذه الحقائق والدقائق. واستند على المنهج النقدي لفهم ما تشير إليه الآيات، ومن أبرز النتائج التي توصلت إليه هذه الدراسة : 1- دقة موضع كلمة (وسارعوا) وكلمة (سابقوا) ومحلهما في القرآن، وهو من الإعجاز البياني 2 جاء في القرآن الكريم لفظة المسارعة في الخيرات، وليس المسارعة إلى الخيرات. 3- التفريق بين فعلي سارع وأسرع، وسابق وأسبق وبيان دقة التعبير القرآني
تسعى هذه الدراسة للكشف عن حقيقة قرآنية وهي وصف الأنبياء والمرسلين والصالحين بأنهم يسارعون في الخيرات، وأنهم مقيمون ودائمون في فعلها، فهم لا ينتكون عنها بأي حال من الأحوال، ولا يبرحون دائرة الغيرات، ولذلك بين الباحث في بحثه هذا. أنه لم يأت في ثنايا القرآن في أي موضع وصف المؤمنين الصالحين بأنهم يسارعو...