يهدف البحث إلى التعريف بالمذهب الإباضي وإسهاماته في التدوين الفقهي في القرن الثاني الهجري، والتركيز على مدونة أبي غانم الخراساني، فاشتمل هذا البحث على تعريف بالمذهب الإباضي والإمام جابر بن زيد والإمام أبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة، واستطرد في ذكر بعض فقهاء الإباضية ومدوناتهم الفقهية في القرن الثاني الهجري، وتناول مدونة أبي غانم الخراساني كنموذج على التراث الإباضي الفقهي. وخلص البحث إلى أن الإباضية أسبق المذاهب من حيث النشأة، ومن حيث اعتنائهم بالفقه الإسلامي فشكلوا مدرسة جمعت علماء من المشرق والمغرب كان سببا في انتشار المذهب الإباضي شرقا في عمان وخراسان واليمن والبصرة وغربا في مصر وبلدان المغرب العربي، وكان لهم نتاج فقهي منه ما لم يسلم من عوادي الزمان، ومنه ما حفظه لنا التاريخ شاهدا على تلك العناية كمدونة أبي غائم الخراساني التي تبين لنا ما يتميز به الطرح الفقهي لدى الإباضية منذ عهوده الأولى بالاجتهاد المستقل فلا يتقيد العالم بآراء من سبقه بل قد يرجح رأيا لم يقل به أحد علماء المذهب مما يدلل على الاستفادة من أقوال الآخرين دون تعصب ولا مواربة اعتمادا على الدليل بغض النظر عمن قال به
يهدف البحث إلى التعريف بالمذهب الإباضي وإسهاماته في التدوين الفقهي في القرن الثاني الهجري، والتركيز على مدونة أبي غانم الخراساني، فاشتمل هذا البحث على تعريف بالمذهب الإباضي والإمام جابر بن زيد والإمام أبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة، واستطرد في ذكر بعض فقهاء الإباضية ومدوناتهم الفقهية في القرن الثاني ال...