يهدف هذا البحث إلى التعريف بمنهجية المحقق سعيد بن خلفان الخليلي العالم الفقيه الأصولي العماني حيث يعد من الشخصيات المهمة في دراسة علوم القرآن خلال القرن الثالث عشر الهجري، حيث تميز باهتمامه البالغ بعلوم القرآن وتفسيره، وقدم جهدًا كبيرًا في تفسير سورة الفاتحة والتي تعتبر من أعظم السور في القرآن الكريم. ومن معالم منهجية المحقق الخليلي في تفسير سورة الفاتحة استخدام أسلوب الدلالة اللغوية واعتمد على السياق والأسلوب الإشاري، وبهذا قدم تفسيرًا شاملًا يستخلص منه مضامين إيمانية توجه المسلمين في أداء واجباتهم الدينية. وقد كتب رسالة في تفسير سورة الفاتحة موجودة ضمن الجزء الثالث عشر من كتابه "تمهيد قواعد الإيمان وتقييد شوارد مسائل الأحكام والأديان"، مستخلصاً مضامين إيمانية حيوية. وقد ارتأى الباحثان توظيف المنهج الاستقرائي والمنهج التحليلي للوصول إلى منهجية المحقق الخليلي في تفسير سورة الفاتحة التي حوت مضامين القرآن كله، ومما توصلا إليه على سبيل المثال: أن للفظ القرآني أثر على السياق، كما للسياق السابق واللاحق أثر في الوصول للهدايات القرآنية التي تُتخذ منهجاً لحياة إيمانية كما أرادها المولى عز وجل. وهكذا ظهر جلياً أن للمحقق سعيد بن خلفان الخليلي رؤية تكاملية تضم عدة دلالات في آن واحد لإيصال فحوى معنى الآيات الكريمة لتالي كتاب الله الحكيم.
يهدف هذا البحث إلى التعريف بمنهجية المحقق سعيد بن خلفان الخليلي العالم الفقيه الأصولي العماني حيث يعد من الشخصيات المهمة في دراسة علوم القرآن خلال القرن الثالث عشر الهجري، حيث تميز باهتمامه البالغ بعلوم القرآن وتفسيره، وقدم جهدًا كبيرًا في تفسير سورة الفاتحة والتي تعتبر من أعظم السور في القرآن الكري...