إن انتشار الإسلام في أرخبيل الملايو له تأثير كبير في التغيير الاجتماعي، وفي تطور اللغة الملايوية، وهي إحدى اللغات المستعملة في الأرخبيل في هذا الوقت، وهي لغة عالمية تؤدي دورا رئيسا في انتشار الإسلام في ماليزيا وما جاورها من دول الأرخبيل؛ أما اللغة العربية ولغة الملايو فلهما الموقف نفسه في الاتصال اللغوي؛ إذ يقدم هذا التواجد في الاتصال اللغوي توازانً بين اللغتين؛ ما يؤدي إلى التبادل والتفاعل بينهما؛ أما الهوية اللغوية فلها دور أيضا في توحيد الطوائف المختلفة بماليزيا عبر اللغة الماليزية في جوانب كثيرة ومتن وعة. ستتبع هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، وتهدف الدراسة إلى بيان مفهوم الهوية الوطنية وارتباطها بروح الانتماء بما تمثله من خصائص وسمات تميز الماليزيين على اختلاف طوائفهم من غيرهم من الدول المجاورة؛ ولذلك يعيش فيها الماليزي وتظهر الصفات الشخصية للشعب الماليزي، لتعكس الصورة الحضارية عن ماليزيا، وفضلا عن ذلك تبين هذه الورقة تأثير الإسلام في تطور اللغة الماليزية وتأثير البعد الإسلامي فيها من جوانب عدة، منها: الكتابة والترجمة، والتعليم، والمفردات العربية المقترضة في لغة الملايو في الجانب الديني، وهذا من ثمّ جعل لغة الملايو تحمل الأبعاد الإسلامية فيها؛ ما أدى إلى تغيير في نظرة الشعب الماليزي للحياة، وساعد على توحيده عبر الهوية الوطنية من الجانب اللغوي وفقا لوجهة النظر الإسلامية.
إن انتشار الإسلام في أرخبيل الملايو له تأثير كبير في التغيير الاجتماعي، وفي تطور اللغة الملايوية، وهي إحدى اللغات المستعملة في الأرخبيل في هذا الوقت، وهي لغة عالمية تؤدي دورا رئيسا في انتشار الإسلام في ماليزيا وما جاورها من دول الأرخبيل؛ أما اللغة العربية ولغة الملايو فلهما الموقف نفسه في الاتص...