يتناول هذا البحث المنهجية الفقهية والأصولية للإمام الربيع بن حبيب الفراهيدي من خلال كتاب "فتيا الربيع"، فيُظهر الملامح العامة لاستدلاله وترجيحه وطريقة إجابته عن النوازل الفقهية في عصره، ويبرز اجتهاداته ومراعاته لكليات الشريعة ومقاصدها وقواعدها الفقهية، ويُعرِّف بأهم المصطلحات الفقهية والأصولية والتأريخية التي يستعملها. وجاء البحث في تمهيد اشتمل على تعريف بالإمام الربيع وكتابه، وستة مطالب تناولت المنهجية الفقهية والأصولية. وقد خلص إلى عدةِ نتائج أهمها أنَّ "فتيا الربيع" من أصول المصادر الفقهية عمومًا والإباضية خصوصًا؛ إذ كُتب في وقت متقدم (ق2هـ). وأنَّ الإمام الربيع فقيه مجتهد، له آراء مستقلة، واختيارات مؤصَّلة، رصدها كتاب "فتيا الربيع". وخرج بجملة من التوصيات من أبرزها تحقيقُ ما بقي من آثار الإمام الربيع تحقيقًا علميًّا، مثل كتاب مسائل الربيع ونشرها مطبوعة. وتوجيهُ الأنظار إلى إمكان اعتبار كتاب "فتيا الربيع" - وما شاكله من الكتب التي عاصرته - مصادر في الحديث النبوي؛ لما ترويه من أحاديث متصلة السند في مرحلة زمنية مبكرة.
يتناول هذا البحث المنهجية الفقهية والأصولية للإمام الربيع بن حبيب الفراهيدي من خلال كتاب "فتيا الربيع"، فيُظهر الملامح العامة لاستدلاله وترجيحه وطريقة إجابته عن النوازل الفقهية في عصره، ويبرز اجتهاداته ومراعاته لكليات الشريعة ومقاصدها وقواعدها الفقهية، ويُعرِّف بأهم المصطلحات الفقهية والأصولية والتأ...